جزائريات اخترن الدعارة في تونس والدخول بقوة في عالم الجنس بعيدا عن أعين العائلة والأقارب·
زرنا تونس وفنادقها وأماكنها الخلابة، فصدمنا بقصص الجزائريات اللواتي يبعن الهوى، المشاهد التي أسدلنا الستار عليها هي صور لواقع بنات وطننا احترفن الدعارة في تونس·
أردنا البحث عن رؤيتهن ومعرفة الأسباب التي أدت بسليلات الجزائر لترك الوطن وبيع الهوى في تونس·
المكان الذي قصدناه هو أحد المقاهي الفخمة بشارع النخيل بخزامة مدينة سوسة، وبالضبط الطريق الرابط بين الخزامة وقنطاوي، ويقال إن هناك عددا من العاهرات من مختلف الجنسيات يجلسن فيه· كانت الساعة تشير إلى حدود الثامنة مساء، جو صيفي حار نسبيا، حركة أرجل كبيرة على الرصيف، ضجيج وكلام كثير بلغات متعددة، هؤلاء يتكلمون بالألمانية وآخرون بالبولندية وبالروسية، جزائريون بأنغام فرنسية· دخلنا أحد المقاهي حيث كان لنا موعد مع أحد سماسرة الجنس، كنا قد حصلنا على رقم هاتفه من أحد السياح الجزائريين من مدينة قسنطينة، والذي أكد لنا أن هذا التونسي يعرض سلع - بنات - جزائريات وروسيات وإفريقيات وحتى ألمانيات، وطبعا تونسيات من مختلف الأعمار· المقهى الذي جلسنا فيه أو بعبارة أصح صالون الشاي كان فخما ويشبه الصالونات الباريسية واللندنية، ونحن ننتظره أسرع المضيف في الترحيب بنا وعرض علينا بعض المشروبات والمأكولات، طلبنا فنجان شاي بالبندق وشيشة كما يقوم بذلك جل التوانسة· ونحن ننتظر الشخص الذي كان لنا موعد معه، هاهي أفواج من فتيات شقراوات وسمراوات شبه عاريات وبمختلف الأشكال يجتزن طاولتنا·
الساعة تشير إلى الثامنة والربع، إذ بالهاتف النقال يرن، من معي فكانت الإجابة ”أنا حلمي الذي اتصلت به منذ قليل أين أنت”، فأجبته ”جالس في الطاولة الرابعة بعد المنصة”، فإذا به أمامي، تبادلنا التحية· وبعد مدة، لم تدم بضع ثواني، ها هو يقول ”يا دزيري هل تبحث عن بنات حلوين”، فأجبته ”ربما”، فرد عليّ بسرعة ”كم تدفع، كيفاش تبغيها”، قلت: ”اقترح وسأرى، ومن فضلك أريد جزائريات لأنني لا أحب التخلاط”، فرد وبسرعة وبطلاقة أدهشتني ”كيفاش تبغيها غربية أو شرقية 30 ,20 ، 40 سنة، يوجد كلشي عندي يا دزيري”، هنا أدركت أن هناك شبكات تقوم ببيع هوى الجزائريات، فأردت أن أعرف المزيد، فكان سؤالي ”شحال نخلص”،فكان من 20 دينارا تونسيا فما فوق (15000دج) لليلة· وبدأ الجليد يذوب بيننا، فطرحت عليه السؤال ”من أين تأتون بالبنات”، ”هم الذين يأتون ليس نحن”، قال: ”نجيبلك الآن، وإن أردت ادفع لي 5 دنانير (350 دج) أعطيك رقم الهاتف وأنت الذي تتصل بهن· فقبلت العرض الثاني الذي يساعدني في عملي وعلى التقرب أكثر من الفتيات والاقتراب منهن دون أي حجاب، قلت سأعطيك الـ 5 دنانير، لكن بشرط أن أسمع أصوات الفتيات أولا، فقام بالاتصال بواحدة وإذا بأنغام البلاد تخرج من هاتفه، وصوت غربي محض ممزوج بلهجة تونسية وكلمة برشة، ابتسم معي وأقفل هاتفه النقال، وقال: ”هاهو البرهان”· أخرجت الخمسة دنانير وكتب لي على هاتفي ثلاثة أرقام، وقال اتصل بهن وقل أنا صديق لحلمي، بعدها انصرفنا· الساعة تجاوزت الثامنة والنصف، خرجنا من الباب الرئيسي للصالون الذي كان مليئا بشباب فضوليين لرؤية جمال وهمي لفتيات دفعهن الزمان لبيع شرفهن·
جل زبائنهن من ليبيا وأوروبا والجزائر
مقال نُشر في جريدة الجزائر نيوز
مقال نُشر في جريدة الجزائر نيوز