كثيرا ما سمعنا فى صغرنا أمهاتنا تحذرنا من النداهة "اوعى النداهة"! أو سمعنا الكبار يحكون بعض الحكايات عنها، وما فعلته بهم النداهة وكيف تقابلوا معهم؟ وما مصير الشخص الذي رأى النداهة؟
هل حقا النداهة حقيقة أم هى مجرد وهم وخيال، أم هى أسطورة من ضمن الأساطير التى سمعناها ونحن صغار مثل أمنا الغولة؟
هل اعتقدت حقا بوجود النداهة وصدقت وجودها؟
هل اعتقدت حقا بوجود النداهة وصدقت وجودها؟
إنه يتحرك حولك في كل مكان، لكن لا تستدير إليه، فربما تكون هي من تناديك وأنت تلهث وراءها دون وعي منغمسا في أحلام اليقظة، هل مازل الفضول يقتلك لتتعرف من تكون، كما تريد؟
إنها ملكة الظلام سيدة الرعب و الغموض انها "النداهة"
من قديم الزمن، و نحن نسمع و ويُحكى لنا قصص النداهة، ولعل أقرب ما يجول بخاطرنا أنها أسطورة أو خرافة ابتدعها بني البشر، ولكن لو اعتبرناها أسطورة هذا يعني أن بها شئ من الحقيقة، لطالما تساءلت ما هو الجزء الحقيقى في تلك الاسطورة هل هي موجودة حقا ؟ أم أنها مجرد حدوتة نسجها خيال الريف المصري، البعض منكم يعرفها و البعض الآخر يقرأ قصتها لأول مرة.
ماذا و إن عرفت أن تلك المرأة الشبح حقيقة ؟
دار حوار بيني و بين جدتي وهي تقص لي الحدوتة اليومية، ولكن اليوم هى حدوتة مختلفة... حدوتة النداهة، تلك المرأة التى أرعبت ريف مصر، توقفت وسألت جدتي من تكون؟ قالت لي إنها امرأة جميلة جدا، يزعم الفلاحون أنها تظهر في الليل، تقودها رغبتها نحو الإيقاع بفريستها مستخدمة أسلحتها في ذلك، وهي أنها يمكنها التشكل بأكثر من شكل، وأن تتقلد الأصوات إلي أن تختار فريستها، وتناديه فيقوم هذا الشخص منساقا وراءها دون وعيا منه أو ادراك ليلقى مصيره، فتوقفت مندهشا وظننت أن مصيره هو الموت، لكن جدتي قالت أن الفلاحون يزعمون أن الشخص المنادى أو ما يطلقون عليه "اللى النداهة ندهته أو المندوه " يكون مصيره محتوم بين إما أن يجدوه ميتا، وإما مصاب بحالة من الجنون الكامل فتصدر عنه تصرفات غريبة لم يعتاد عليها من حوله، و تصدر عنه هلاوس نفسية، فيحدّث نفسه و يبدأ في التردد على الأماكن الزراعية "الغيطان" و يصعب حينها تعقبه أو معرفه اتجاهه ، لكن أغرب ما يحدث للمنادَى أنه يختفى دون أثر، بالطبع تتسائل وأين يذهب؟ هذا ما سألت جدتي عليه، فردّت بحسب ما زعم الفلاحون أن في ذلك الحين تكون النداهة قد أحبت من ندهته فتأخذه معها إلى عالمها السفلى للتزوج منه، وحيث أن بعض تلك الضحايا يظهر بعدها ميتا فسّر الفلاحون هذا بأنه رفض العيش معها في عالمها السفلى فقتلته خوفا من أن يفش أسرار عالمها .
ومن القتل إلى الحب، يصدق الفلاحون أيضًا أن سبب اختفاء أى شخص فى البلد هو ذهابه للبحث عن الحب مع النداهة، فهى دلالة على حرمانه من العاطفة، ورغبته فى الوقوع فى العشق حتى لو كان ذلك مع كائن خيالى لا وجود له. وأنوه هنا إلى أن تصديق أسطورة النداهة على أساس رواية البحث عن الحب، يشبه كثيرًا القصص الإغريقية القديمة، حيث يؤمن الإغريقيون أيضًا بوجود عروسة البحر التى تخرج لتنادى بصوتها الجميل على البحارة الذين حرموا من الحب، لتأخذهم معها فى الأعماق ويعيشوا قصة حب بعيدًا عن الناس هناك.
دار حوار بيني و بين جدتي وهي تقص لي الحدوتة اليومية، ولكن اليوم هى حدوتة مختلفة... حدوتة النداهة، تلك المرأة التى أرعبت ريف مصر، توقفت وسألت جدتي من تكون؟ قالت لي إنها امرأة جميلة جدا، يزعم الفلاحون أنها تظهر في الليل، تقودها رغبتها نحو الإيقاع بفريستها مستخدمة أسلحتها في ذلك، وهي أنها يمكنها التشكل بأكثر من شكل، وأن تتقلد الأصوات إلي أن تختار فريستها، وتناديه فيقوم هذا الشخص منساقا وراءها دون وعيا منه أو ادراك ليلقى مصيره، فتوقفت مندهشا وظننت أن مصيره هو الموت، لكن جدتي قالت أن الفلاحون يزعمون أن الشخص المنادى أو ما يطلقون عليه "اللى النداهة ندهته أو المندوه " يكون مصيره محتوم بين إما أن يجدوه ميتا، وإما مصاب بحالة من الجنون الكامل فتصدر عنه تصرفات غريبة لم يعتاد عليها من حوله، و تصدر عنه هلاوس نفسية، فيحدّث نفسه و يبدأ في التردد على الأماكن الزراعية "الغيطان" و يصعب حينها تعقبه أو معرفه اتجاهه ، لكن أغرب ما يحدث للمنادَى أنه يختفى دون أثر، بالطبع تتسائل وأين يذهب؟ هذا ما سألت جدتي عليه، فردّت بحسب ما زعم الفلاحون أن في ذلك الحين تكون النداهة قد أحبت من ندهته فتأخذه معها إلى عالمها السفلى للتزوج منه، وحيث أن بعض تلك الضحايا يظهر بعدها ميتا فسّر الفلاحون هذا بأنه رفض العيش معها في عالمها السفلى فقتلته خوفا من أن يفش أسرار عالمها .
ومن القتل إلى الحب، يصدق الفلاحون أيضًا أن سبب اختفاء أى شخص فى البلد هو ذهابه للبحث عن الحب مع النداهة، فهى دلالة على حرمانه من العاطفة، ورغبته فى الوقوع فى العشق حتى لو كان ذلك مع كائن خيالى لا وجود له. وأنوه هنا إلى أن تصديق أسطورة النداهة على أساس رواية البحث عن الحب، يشبه كثيرًا القصص الإغريقية القديمة، حيث يؤمن الإغريقيون أيضًا بوجود عروسة البحر التى تخرج لتنادى بصوتها الجميل على البحارة الذين حرموا من الحب، لتأخذهم معها فى الأعماق ويعيشوا قصة حب بعيدًا عن الناس هناك.
يزعم الفلاحون انه يمكن هزيمة تلك المرأة " النداهة " بقراءة القرآن الكريم او برش الملح والبصل لكن اكثر ما شدد عليه الفلاحون انه على المنادى الا يلتفت اليها والا يعيرها أي انتباه.
هذا ما روته الأسطورة لنا، و لكن هل النداهة بمصر فقط ام تعدت للحدود.
يتبع »»» 2