1 ««« سابق
بعد أن عرفنا ماهى النداهة، وكيف تظهر ومصير الشخص الذى ظهرت له "وندهته" خصوصا فى الريف المصرى وذلك بسبب ان معظم الريف مظلم ليلا وخالى من الانوار، وكثرة المصارف الزراعية... لكن هل النداهة توجد بمصر فقط أم أنها تعدت الحدود..
النداهة فى أنحاء العالم
هذه الأسطورة التى نبتت فى أرياف مصر ليست محلية أبدًا، فمثلما لا نعرف من أين نبتت فى مصر لا نعرف أيضًا السر وراء انتشارها فى مختلف أنحاء العالم بأسماء وقصص تختلف فى حبكتها وطقوسها لكنها تتفق جميعًا فى أن الغواية تكمن فى الجمال وتتبع الشهوة سيقود إلى التهلكة فى النهاية.
«أم الدويس» أسطورة «موجهة» لتخويف الرجال من الغواية
هذه الأسطورة التى تحمل هنا طابعًا مصريًا خالصًا بدءًا من الاسم المشتق من كلمة «نده» أو النداء، تحمل فى بلاد الدنيا المختلفة أسماءً مطبوعة بثقافتهم أيضًا، ففى دول الخليج، خاصة فى الإمارات، يتم تداول أسطورة «أم الدويس» أو «أم الصبيان» التى يقولون إنها جنيّة جميلة، بالغة الأنوثة والجمال تفوح منها رائحة عطور خاطفة وجذابة، يحكون أنها تلاحق الرجال ليلًا وتفتنهم بجمالها وما إن يقع الرجل فى شباكها تقتله وتأكله، وأشيع أيضًا أنها تخاف النساء وتظهر فقط للرجال. ويشاع أن هذه الأسطورة مختلقة من أجل تحذير الرجال وتخويفهن من الافتتان بالنساء الغريبات ولإبعادهم عن المعصية والوقوع فى الزنا.
فى اليونان.. النداهة تفتن البحارة بالغناء
أما فى اليونان بلد الأساطير، فلم تفتهم أسطورة «النداهة» التى تحمل عندهم اسم «السيرينات» أو «عروس البحر» التى تفتن البحارة بالغناء بصوت ساحر، ووجه بالغ الجمال، ومن يفشل فى مقاومة إغواء الغناء يخطفنه فى البحر.
وتقول بعض الروايات للأسطورة إن مصير البحارة يختلف من حورية لأخرى، فإذا كانت الحورية التى خطفت البحارة طيبة وملائكية ستأخذهم إلى شاطئ الأمان، حيث يعيشون معهم نعيما، أما إذا كانت الجنية شريرة فستخطفهم إلى بحر الظلمات وتقتلهم.
وتقول بعض الروايات للأسطورة إن مصير البحارة يختلف من حورية لأخرى، فإذا كانت الحورية التى خطفت البحارة طيبة وملائكية ستأخذهم إلى شاطئ الأمان، حيث يعيشون معهم نعيما، أما إذا كانت الجنية شريرة فستخطفهم إلى بحر الظلمات وتقتلهم.
«لا لورونا» المرأة الباكية.. الأسطورة الإسبانية المرعبة
باختلاف طفيف يتم تداول أسطورة «لا لورونا» فى إسبانيا، والتى تستهدف تخويف الأطفال وإرعابهم، والتى تخرج فى صورة امرأة حزينة تخرج ليلًا على ضفة النهر تبكى وما إن يقترب منها شخص، لاسيما إذا كان طفلًا، ويقال إن وراءها قصة حزينة لامرأة جميلة دفعتها الغيرة على زوجها إلى قتل أولادها بإلقائهم فى النهر، وأصابها الندم بعد أن فعلت ذلك فألقت نفسها وراءهم ومن يومها وشبحها يطوف عند النهر يخطف الأطفال ويصيب النساء باللعنة نفسها وتدفعها لقتل أطفالها.
«المرأة مشقوقة الفم» الفاتنة المسمومة
قصة معكوسة تأتى بها الأسطورة اليابانية «كوشيساكى أونا» أو «المرأة ذات الفم المشقوق» المتداولة فى اليابان، والتى يقال إنها امرأة جميلة ذبحها زوجها الغيور فعادت لتنتقم منه فى كل الرجال.
وأصبحت هذه المرأة الشبح تظهر للرجال فى الشوارع ليلًا مرتدية قناعًا يخفى وجهها المشوه تحته، تحدق فى الرجل أو الطفل وتقترب منه، وتسأله بنعومة «هل أنا جميلة؟» فإذا أجابها بلا تقتله فورًا، أما من يجيبها بنعم فتخلع أمامه قناعها الجميل ليظهر وجهها المشقوق المرعب من الأذن إلى الأذن، وتسأله «ماذا عن الآن؟» فإذا أجابها بلا تقتله فورًا، أما إذا أجابها بنعم فتشق له وجهه تمامًا كما وجهها وتتركه.
وأصبحت هذه المرأة الشبح تظهر للرجال فى الشوارع ليلًا مرتدية قناعًا يخفى وجهها المشوه تحته، تحدق فى الرجل أو الطفل وتقترب منه، وتسأله بنعومة «هل أنا جميلة؟» فإذا أجابها بلا تقتله فورًا، أما من يجيبها بنعم فتخلع أمامه قناعها الجميل ليظهر وجهها المشقوق المرعب من الأذن إلى الأذن، وتسأله «ماذا عن الآن؟» فإذا أجابها بلا تقتله فورًا، أما إذا أجابها بنعم فتشق له وجهه تمامًا كما وجهها وتتركه.
كما ذكرت الأسطورة أن الشخص المنادى لا يعيش و أن من يعيش لا ينطق بحرف و سرعان ما يلحقه الموت, فكيف عرفنا إذاً أنها امرأة جميلة ؟ و التفسير المنطقى هنا أن ما من شئ يلفت انتباه الرجل لأنثي إلا وإن كانت فائقة الجمال.
يتبع »»» 3
يتبع »»» 3