2 ««« سابق
النداهة ليست فى مصر فقط بل لها صدى فى أرجاء العالم كالامارات واليونان وإسبانيا واليابان، وكل دولة لها اسطورتها المختلفة فى تشكيل وتعريف النداهة. وكيف تكونت عقيدة الشعب فى الاعتراف بالنداهة كأسطورة سواء كانت حقيقة أو خيال. ويأتى الآن دور أصحاب الحكايات ليرووا لنا حكاياتهم مع النداهة.
حكايات من ندهتم النداهة
وبالرغم من تأكيد الأسطورة على أن كل من يلتقى بالنداهة يكون مصيره الموت أو الجنون، إلا أنه كل فترة يظهر شخص جديد فى مصر بلد العجائب ويؤكد على رؤيته لها، وينشر روايته فى الصحف أو الإنترنت، مؤكدًا أن النداهة حقيقية وليست أسطورة خيالية كما يظن الجميع، وأنه عاش معها ليلة من ألف ليلة عندما قابلته وحيدًا أو بينما كان يسير مع شخص آخر لتغويه.
ومن هذا المنطلق نستعرض أهم هذه القصص حسبما رواها أصحابها وتداولتها صفحات مواقع التواصل الاجتماعى. فى البداية يحكى الحاج عبدالخالق محمد، الذى يقترب عمره من التسعين الآن «التقيت النداهة زمان، وقتها لم يكن بالقرى كهرباء، وكان الظلام الحالك يلف كل شىء فى البلدة مع حلول المغرب، وأتذكر حينها أننى كنت ذاهبًا مع زوجتى إلى فرح أحد الأقارب، وتأخرنا هناك وعدنا فى وقت متأخر، وفى طريق العودة، كنا نمر بجوار ترعة ممتلئة بالماء والظلام حالك، فوجئت بصوت امرأة تنادى من خلفى باسمى، التفت لأجد امرأة جميلة فى العشرينيات من عمرها، كانت جالسة بجوار الترعة، وبرغم الظلام إلا أن ملامحها كانت واضحة تماما، وجدت نفسى ذاهبا إلى حيث هى جالسة، بالقرب من الترعة، وهنا انتبهت زوجتى وصرخت، وأيقظنى صوتها الصارخ، من حالة التوهان والاستسلام الغريب للنداهة التى قالت وهى تختفى فى الماء: يوما ما ستكون لى، ثم ضحكت ساخرة وهى تقول لزوجتى: لقد أنقذتيه منى لكنى سآخذه منك».
أما «سالى الإسكندرانى» فحكت على لسان جدها، قصة لقائه مع «النداهة» قبل 60 عاما، قائلة: «كان جدى فتى فى السابعة عشرة من عمره يعيش فى تلك الواحة فى الصحراء الغربية، كان يملك الكثير من الوسامة، ورأى فتاة جالسة على جانب الطريق تبكى فذهب ليسألها ما بها، فرفعت عينيها له وكانت شديدة الجمال، أجمل من فتيات البندر والإنجليز، وكان نصف جسمها بشريا والآخر جانًا، ولكن جمالها كان أخاذا فلم يهتم، وطلبت منه أن يمشى معها، وفعلا بقيا لقرابة الساعة فى الصحراء البعيدة، وكان لسانه مربوطا فلا هو يستطيع الكلام، ونظره مسحور فلم يستطع التوقف عن النظر.
ولم تقف الأساطير عند حد تأكيد بعض المصريين لرؤية النداهة فقط، حيث ذهب البعض منهم لما هو أبعد من ذلك، مؤكدًا أنه فى حالة خروج النداهة من تحت الأرض أو على شط الماء، فهناك عدة طرق لمواجهتها ومنع شرها وسحرها، وأهم هذه الطرق التى يمكن قتل «النداهة» بها هى ذكر الله ورش الملح عليها، مع عدم النظر إلى وجهها، وطبعًا مقاومة الرغبة الشديدة فى الاقتراب منها وعدم الرد على ندائها.
ولم تقف الأساطير عند حد تأكيد بعض المصريين لرؤية النداهة فقط، حيث ذهب البعض منهم لما هو أبعد من ذلك، مؤكدًا أنه فى حالة خروج النداهة من تحت الأرض أو على شط الماء، فهناك عدة طرق لمواجهتها ومنع شرها وسحرها، وأهم هذه الطرق التى يمكن قتل «النداهة» بها هى ذكر الله ورش الملح عليها، مع عدم النظر إلى وجهها، وطبعًا مقاومة الرغبة الشديدة فى الاقتراب منها وعدم الرد على ندائها.
والغريب أن الأدب المصري لم يتناول هذه الاسطورة الا في ثلاث اعمال
1- فيلم سينمائي هو " النداهة " و التى جسدت ماجدة دور البطولة فيه.
1- فيلم سينمائي هو " النداهة " و التى جسدت ماجدة دور البطولة فيه.
2- رواية للدكتور " احمد خالد توفيق " تناول فيها الأسطورة بشكل علمي نافيا وجود مثل هذا في مجتمعنا و لكن مع نفيه لها ظلت تلك الاسطورة تفرض نفسها على الريف المصري، و لعلها ليست الوحيدة من نوعها حيث يوجد مثلها في ميثولوجيا الشعوب الأخرى " أم دريس " أسطورة تشبها في الخليج العربي و "كوشيساكي اونا " أو المرأة ذات الفم الممزق تعد أيضا من الأساطير التى تشبه النداهة في ميثولوجيا اليابان
3- وأخيرا حلقة من مسلسل الرعب " أبواب الخوف " و الذي قام ببطولته الفنان عمرو واكد مؤكد فيه أن النداهة حقيقة ستظل بين الأسطورة و الخيال.
كل ما ذكرناه قد يعتبره البعض حقيقة و يصدق بوجود تلك الشبح و البعض الآخر سيكذب تلك الأسطورة نافيا وجود مثل هذه المخلوقات على الأرض.
يتبع »»» 4
3- وأخيرا حلقة من مسلسل الرعب " أبواب الخوف " و الذي قام ببطولته الفنان عمرو واكد مؤكد فيه أن النداهة حقيقة ستظل بين الأسطورة و الخيال.
كل ما ذكرناه قد يعتبره البعض حقيقة و يصدق بوجود تلك الشبح و البعض الآخر سيكذب تلك الأسطورة نافيا وجود مثل هذه المخلوقات على الأرض.
يتبع »»» 4