نشكر الله من أجل هذه الفرصة الرائعة التي من خلالها نستطيع أن نمجد الله وأن نعلن عن هذا الإله العظيم كما قصد هو وتكلم عن نفسه في وحيه الإلهي بالكتاب المقدس. مصلين أن يرشدنا بنعمة روحه القدوس وأن يرافق كلماته لتأتي بثمر لمجده المبارك الذي له كل المجد والإكرام الى الأبد آمين.
في 2007 مرضت ريما بعقليتي وتدهور وضعها الصحي كثيراً وعقب إجراء الفحوصات الطبية تبيّن انها تعاني من ورم غير خبيث فوق غدّة الرأس. هذا الورم أثر بشكل مباشر على صحتها وعلى نسب الهرمونات في جسمها. توقف عمل الغدد التي تفرز هرمون الأدرينالين. اضطرّت إلى تناول دواء يحتوي على الكورتيزون ثلاث مرّات في اليوم.
طلب الطبيب من ريما إجراء عملية لاستئصال الورم بعد نحو شهرين. أثناء تلك الفترة حلُمت ريما في نومها بالقديسة رفقا وهي ترتدي ثوبها الأسود. كانت ريما تصلّي دائمًا للقديسة رفقا وتطلب شفاعتها.
“شعرت بدافع قوي للصلاة للقديسة رفقا بحرارة وطلب شفاعتها لنيل الشفاء من هذا الورم.” تقول ريما.
زارت لبنان وما إن وصلت أرض أجدادها حتّى توجهت إلى جربتا شمال لبنان لزيارة ضريح القديسة رفقا. سجدت على ركبتيها أمام الضريح وصلّت بحرارة طالبة من القديسة اللبنانية نعمة الشفاء.
“ما إن انتهيت من الصلاة حتّى لاحظت أن الصورة التي ترتفع فوق الضريح تشع نورًا.” تقول ريما.
ظنّت ريتا أن هذا النور ناجم عن عدم رؤيتها بطريقة واضحة إذ إنها كانت تبكي كثيرًا خلال الصلاة.
بعد مرور أيام قليلة لاحظت ريتا أنها لم تعد تعاني من آلام في الرأس وأن صحتها باتت أفضل. طلب منها الطبيب إجراء صورة بالرنين المغناطيسي ليرى الورم وما إن زاد حجمه، ما إن رأى الطبيب الصورة حتّى اتصل بريما وهو تحت آثار صدمة.
ما إن التقى بريما حتّى صارحها بأن الورم قد اختفى.
“لم يستطع تفسير ما حصل معي… ظن بأني أجريت العملية الجراحية أثناء زيارتي لبنان.” تقول ريما.
بدأت صحّة ريما تتحسن لتنجب طفلتها قبل شهر من موعد ولادتها يوم تطويب القديسة.
“أشكر القديسة رفقا كثيرًا وأشكر الله الذي أنعم عليّ بالصحة.” تختم ريما.