أقوي موضوع تعبير عن الاخلاق الحميدة بالعناصر ابتدائي واعدادي وثانوي

•  معنى الأخلاق الحميدة وأهميتها.
• كيفية التحلي بالأخلاق.
• تأثير الأخلاق الحميدة على الفرد والمجتمع.

الأخلاق هي عدة سلوكيات يتبعها الإنسان في حياته ويسير على نهجها، ويتعامل على أساسها في كافة أمور حياته، سواء كانت صفات مثالية أو بذيئة هي التي تحدد طريقة السير في حياته والتعامل مع المشاكل.

ونجد أن الأخلاق شيئاً يتعلمه الإنسان خلال فترة حياته، ولا يولد بها من تجاربه ومشاكله مع الأشخاص المحيطين به، وأول تعلم للأخلاق يكون للطفل من منزله، وبالأخص من والديه، الأب والأم، وهما المسؤولين عن كل ما يتعلمه الطفل في خطواته الأولى، حيث يستطيعون بكل بساطة غرس القيم النبيلة والأخلاق الرفيعة السامية في شخصيته؛ من صدق، وأمانة، وعدل، وكرم، وتسامح، ورحمة، وعفو.

كذلك يكون تعلم هذه الصفات النبيلة بالتقليد والمحاكاة وليس التعليم النظري وكثرة الكلام، فالطفل الذي يرى والده يرحم الحيوان، ويراعي الصغير، ويعطف على الفقير، ويتصدق على المحتاجين، يصبح قلبه حنوناً ويقلد هذه الصفات، وهذا ما يحدث تماماً إذا كانت الصفات غير ذلك، حيث يمكن أن يتعلم الكذب والسرقة والنفاق والخداع.

كيفية التحلي بالأخلاق

تحلي الإنسان للأخلاق الحميدة شيء مهم جداً في حياته، لأنها تصلح لكل المجتمعات والطبقات والأعمار، حيث تجد المجتمع الخلوق مجتمع متحضر وراقي ونظيف، يراعي كل طرف باقي الأطراف، أما الأشخاص الذين يتحلون بصفات غير سوية يؤثرون على الجزء السوي بالسلب، فينهار الضمير، وتموت المبادئ والقيم.

الأخلاق الحميدة تحبب المجتمع والناس في أي شخص متحلي بها، حيث يفضلون التقرب من ذو الأخلاق الحميدة، وتقوية العلاقات معه وانشاء صداقات بينهم، أما الشخص سئ الصفات يكرهه الناس وينفرون منه ويبتعدون عنه.

" إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق "

وتوجد طرق كثيرة تجعل الإنسان خلوقاً، أولها هو التقرب إلى الله واتباع تعاليم الأديان السماوية، والبعد عن أصدقاء السوء والأماكن المشبوهة، كما يتطلب من الفرد مجاهدة نفسه وعدم السير وراء ظنونه الأمارة بالسوء، كما على كل فرد التقرب من أصدقاء يتحلون بمكارم الأخلاق.
وعلى الحكومة والجهات المعنية عمل كل المجهودات الممكنة لتقريب هذه القيم من الإنسان، وأسهل طريقة تكون من خلال شاشات التلفاز والأعمال الدرامية، حيث لابد من تقديم شخصيات جديدة، وتوضيح مسيرة حياتها وجهادها لكل المجتمع الفاسد، كذلك التأكد من نهايتها المرضية.
كما تلعب المدرسة أيضاً دوراً كبيراً في هذا المجال، حيث تقوم بعمل ندوات ليفهم الطلبة أهمية الأخلاق وتأثيرها على حياة الفرد، ويكون ذلك بأسلوب القدوة الحسنة، وتقديم نماذج لشخصيات محبوبة، حيث يتأثر الأطفال في بدايات حياتهم بالمعلم أو المعلمة ويروا منهم شيئاً مثالياً في مكانة عالية.

تأثير الأخلاق الحميدة على الفرد والمجتمع

الأخلاق الحميدة لها تأثير كبير على الفرد والأسرة والمجتمع بأكمله، حيث عندما يتصف العمال في أي مصنع بصفة الإتقان والضمير، تجدهم ماهربن في عملهم ويحبونه، مما يعود بالنفع عليهم وعلى المجتمع وزيادة الإنتاج.
كذلك هذا النموذج يمكن تطبيقه في كل المجالات، من طبيب في المستشفى، ومهندس في موقعه، وضابط في وحدته، ومعلم في مدرسته، وحداد في ورشته، وعالم وباحث في معمله.

هكذا ومع تحلي كل منّا بالأخلق الحميدة تنتشر المحبة والسلام والتسامح بين الناس والمشاركة والتعاون كل منهم يؤدي دوره في مكانه، يقودون وطنهم إلى المراتب العالية واضعين الرقي والتقدم والمجد هدفاً لهم ليصبحوا متميزين.