أجابت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على سؤال لمتصلة تدعى «إيناس» حول حكم الشرع في الدروس الخصوصية، مؤكدة أن الدروس الخصوصية حلال، لافتة إلى أن الدولة ملزمة بتوفير حياة كريمة للمعلمين.
وتساءلت «سعاد» خلال حديثها لبرنامج «منهج حياة» المذاع على فضائية «العاصمة»، قائلة: من أين يستطيع المعلم الذي يتقاضى بضعة جنيهات أن يصرف على أسرته وأبنائه؟، مردفة:" المدرس مظلوم والأجيال تعاقبت وحتى الآن دخله يعتمد على الدروس الخصوصية"
وألمحت أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن المدرس مظلوم والأجيال تعاقبت وحتى الآن دخله يعتمد على الدروس الخصوصية.
الإفتاء ردا على سعاد صالح
وأضافت «الإفتاء» في إجابتها عن سؤال «ما الحكم الشرعي للدروس الخصوصية؟، «أن النوع الأول يعود بالخير على الطلاب، ويعود بعض مقابلها المادي على المدرسة ذاتها، ويلحق بهذا النوع دروس التقوية التي تقوم بها الجمعيات الخيرية ودور العبادة، حيث إن المقصود منها نقل العلم وإتقانه وهو أمر مطلوب شرعًا وهذه الصورة خالية من التهمة والشبهة.
وأشارت إلى أن النوع الثاني: دروس خصوصية يقوم بها مجموعة من المحترفين، وأصبحت مرضًا في حياتنا، إضافة إلى آثارها السلبية على العملية التعليمية برمتها: الأساتذة والطلاب ولها أيضًا آثارها النفسية والاجتماعية السيئة حيث تحط من جلال المعلم في نظر تلاميذه وتحطيم قيم الاحترام والقناعة وفضل العلم وتعليمه وتعظيمه في صدور الطلاب، وهو ما قدره ولي الأمر وأصدر نصوصًا قانونية تحظر على المنتسبين إلى المؤسسات التعليمية في كافة مراحلها إعطاء الدروس الخصوصية وطاعة ولي الأمر في هذا المنع واجبة ويحرم مخالفتها فيحرم إعطاء تلك الدروس.
وتابعت: ونهيب في هذا الصدد بالمؤسسات التعليمية المختلفة بالقيام بدورها كاملًا في تعليم الطلاب حتى لا يلجأ أولياء الأمور إلى الدروس الخصوصية ، وما تفرضه من أعباء مادية على كاهل الأسرة.
وأفادت: «أما الدروس الخصوصية التي تقوم بها جهات احترفت العمل في هذا المجال، ولا ينتسب العاملون بها إلى مؤسسات تعليمية رسمية، فتنظيمها موكول إلى ولي الأمر بحساب منافعها ومضارها فإذا رخص لها فينبغي أن يضع القائمون عليها نصب أعينهم وجه الله ، بعدم المغالاة في الأجور تعميمًا للفائدة، وحتى لا يتحول العلم إلى تجارة، وأن تبذل هذه الجهات أقصى جهدها لمساعدة الطلاب علميًا وتربويًا».
أمين الفتوى : الدروس الخصوصية حلال
بينما قال الدكتور على فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال بث مباشر أجرته دار الإفتاء للإجابة عن أسئلة المتابعين، قائلًا: إنه "إذا كان الأولاد في حاجة إلى دروس خصوصية وأولياء الأمور يطلبون منك فلا مانع من إعطائهم ولكن يجب أن تؤدي عملك بأمانة وإخلاص ولا يكون هناك استغلال أو محابة لبعض الطلاب ولا تمييز في المعاملة بين من يأخذ معك دروس دون غيرهم ولا تبذلي مجهود مما يؤثر على عملك في المدرسة".