تعتبر الفاكهة مصدرًا جيدًا للفيتامينات والمعادن، وهي معروفة بدورها في الوقاية من نقص فيتامين ج وفيتامين أ، كما أنها تعد جزءًا مهمًا من نمط الأكل الصحي ومصدرًا للعديد من العناصر الغذائية الحيوية، بما في ذلك البوتاسيوم وحمض الفوليك ومضادات الأكسدة.
إلا أن هناك بعض أنواع الفواكه يعد الإفراط في تناولها خطراً جداً ومميتاً، فبعض هذه الفاكهة قد تبدو جذابة، إلا أن المظهر قد يكون خادعًا، فهناك أنواع كثيرة من الفواكه والبذور تحتوي على سموم قاتلة، مثل السيانيد السام ومواد سامة أخرى، التي تسبب أذى كبيراً للإنسان، وقد تؤدي للموت، ولقد أنشأنا هذه القائمة لمساعدتك في تحديد أكثر الفاكهة فتكًا على وجه الأرض، وإليك كل ما تحتاج لمعرفته عنها، بما في ذلك أضرارها الصحية، وطرق الوقاية منها.
1. بذور المشمش:
Apricot Seeds
يعتبر المشمش أحد الفواكه اللذيذة والصحية والمحببة لمعظم الناس، إلا أن نواة المشمش تحتوي على مادة كيميائية سامة تعرف باسم أميجدالين، ويتم تحويل هذه المادة الكيميائية في المعدة إلى السيانيد السام، وينتقل السيانيد بعد ذلك إلى جميع أنحاء الجسم، حيث يمكن أن يتسبب في أضرار جسيمة، بما في ذلك الوفاة.
كان يُعتقد أن بذور المشمش يمكن أن تساعد في علاج السرطان، لأنها البذور تحتوي على كمية عالية من فيتامين B17 الذي يمكن أن يعزز جهاز المناعة، لكن الأبحاث أظهرت أن هذا ليس صحيحًا، وذلك لأنه كان من المأمول أن يضر السيانيد بالورم فقط، إلا أنه أثبت العكس وأن استهلاك كمية كبيرة منه يمكن أن يكون قاتلاً للإنسان، حيث تحدث أعراض التسمم بالسيانيد في غضون بضع دقائق وقد تشمل انقباض الحلق والغثيان والقيء والصداع وما إلى ذلك، وقد تم الإبلاغ عن الوفاة في الحالات الشديدة الصعوبة، وكان هناك تقارير حول حالات تسمم غذائي بعد تناول مشروبات مصنوعة من بذور المشمش المرة دون طهيها.
2. فاكهة النجمة الصفراء (الكرامبولا):
Yellow Star Fruit
فاكهة النجمة الصفراء المعروفة بالكرامبولا تبدو جميلة ومذاقها جيد، لكن يجب على الأشخاص المصابين بالفشل الكلوي أو أمراض الكلى المزمنة تجنب فاكهة النجمة الصفراء، لأن الكلى لا يمكنها تصفية بعض المركبات الموجودة فيها، فإن كمية صغيرة من 100 مل يمكن أن تكون سامة للأشخاص المصابين بهذا النوع من الأمراض.
فاكهة الكرامبولا لها سم عصبي يمكن أن يؤثر تأثيراً كبيراً على الدماغ والأعصاب، وتشمل أعراض التسمم، الارتباك العقلي، والضعف، والقيء، والانفعالات الحركية، وآلام أسفل الظهر والحمى في حالات قليلة، فقط غسيل الكلى يمكن أن ينقذ المريض (في الحالات الحادة).
3. فاكهة الآكي:
Ackee
تعتبر الآكي فاكهة جامايكا الوطنية وفاكهة محلية لغرب إفريقيا، وعلى الرغم من أنها موطنها الأصلي غرب إفريقيا، إلا أنها إنتقلت إلى جامايكا في عام 1778 وهي الآن الفاكهة الأكثر شعبية في جامايكا، وتعتبر جزء من النظام الغذائي اليومي للبلاد، غير أن تنازول هذه الفاكهة بطيرقة غير سليمة يعد أمر خطير للغاية، فقد تتسبب الفاكهة غير الناضجة في القيء الذي قد يؤدي إلى الغيبوبة أو حتى الموت، فهي تحتوي على مادة الهيبوجليسرين وهي مادة سامة للناس، لذا يجب على المحضرين أن ينتظروا حتى تتحول القرون الواقية للفاكهة إلى اللون الأحمر وتفتح بشكل طبيعي، وبمجرد فتحه، يكون الجزء الوحيد الصالح للأكل هو الأريلي الأصفر، والذي يحيط بالبذور السوداء السامة دائمًا.
4. ثمار البلسان:
Elderberries
أثبتت الدراسات أن فاكهة البلسان غنية بثلاثة أنواع من مركبات الفلافانول، وهي مركبات طبيعية في النباتات ذات خصائص مضادة للأكسدة، وقد تساعد في تحسين صحة القلب، والتقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وتقلل من مستويات الدهون في الدم، وتخفض نسبة الكوليسترول، وتحسن مستويات السكر في الدم، حيث أن كوب واحد من ثمار البلسان يحتوي على ما يزيد قليلاً عن 100 سعرة حرارية، و27 جرامًا من الكربوهيدرات، وجرام واحد من الدهون، وجرام واحد من البروتين، والمثير للإعجاب أن هذه الثمار تحتوي على جرعة كبيرة من مضادات الأكسدة، و 10 جرامات من الألياف الغذائية، و 52 ملليغرام من فيتامين سي.
وتعتبر فاكهة البلسان الناضجة والمطبوخة آمنة إذا ما تم تناولها باعتدال، لكن الإفراط في استهلاك هذه الفاكهة قد يسبب الإسهال وآلام المعدة وتشنجات البطن بسبب آثارها الملينة، فإن أجزاء معينة من نبات البلسان تحتوي على نوع من السم يعرف باسم جليكوسيد السيانوجين، لذا إن تم مضغها، يمكن أن تطلق السيانيد السام في الجسم، لذلك يجب تناول البلسان الناضج أو المجفف فقط.
لا يعتبر السم الناتج عن ثمار البلسان مهدِّدًا للحياة ولكنه قد يسبب الغثيان والقيء والإسهال والدوخة وانتفاخ البطن وصعوبة التنفس، لذا يجب عليك الذهاب للطبيب إذا ما واجهت أيًا من هذه الأعراض بعد تناول هذه الثمار.
5. ثمار المانشينيل:
Manchineel
ثمار المانشينيل، أو تفاحة الموت، والمعروفة أيضًا باسم تفاحة الشاطئ، وهي أخطر شجرة في العالم، وتتواجد على طول الشواطئ الرملية في المناخات الاستوائية الممتدة من فلوريدا إلى البحر الكاريبي، وصولًا إلى أجزاء من أمريكا الوسطى والجنوبية، ويمكن لهذه الشجرة أن تسبب أذى كبير للإنسان.
ومع أن أشجار المانشينيل تعتبر جزء من الطبيعة الجميلة، إلا أنها تُعرف بأنها أخطر شجرة في العالم، ويمكن لمس الشجرة فقط أن يتسبب لك الإصابة بالتهاب الجلد التماسي، وعلى الرغم من عدم وجود حالات تم الإبلاغ عنها عن أي حالة وفاة بسبب تناول هذه الفاكهة ذات المظهر البريء، إلا أنك إن كنت ستقضمها، فإن الطعم الحلو سيتحول سريعًا إلى ألم كبيراً للغاية، فقد يسبب تناول فاكهة المانشينيل حرقًا شديدًا وتورمًا شديدًا في الحلق، ويتبعها إلتهاب وتقرح في المنطقة المحيطة بفمك، مما ينتج عن ذلك مشاكل هضمية شديدة.
6. ثمار الجاتروفا:
Jatropha
نبات الجاتروفا هو نبات شائع موجود في جميع البلدان الاستوائية وشبه الاستوائية تقريبًا، ويزرع كحماية حول الحدائق والحقول، ولا تتغذى عليه الماشية، وهناك بعض التقارير التي أفادت بأن أشخاص تم نقلهم إلى المستشفى بسبب تسمم فاكهة الجاتروفا، حيث أنهم عانوا من ألما شديداً عند تناوله.
قد يسبب تناول بذور الجاتروفا إحساسًا حارقًا في الحلق وألمًا في البطن أيضًا، ويتبع ذلك الغثيان والقيء والإسهال، ويمكن أن يحدث القيء والإسهال في غضون خمسة عشر دقيقة من تناول بذور الجاتروفا، وألم البطن الحاد يحدث بعد حوالي نصف ساعة من تناول تلك البذور، وفي الحالات الشديدة، قد يحدث الجفاف وهبوط في القلب والأوعية الدموية، وترجع سُمية النبات لوجود مادة التوكسالبومين وتسمى الكركين والريسين وحمض السيانك المرتبط بحمض الريسينوليك فيه، وأثبتت الدراسات أن مادة الريسين تحمل العديد من التأثيرات السامة للقلب والمحللة للدم، ومع أن جميع أجزاء النبات سامة، إلا أن البذور تحتوي على أعلى تركيز من مادة الريسين، لذا فهي شديدة السمية،
7. ثمار نبات الطقسوس:
Yew Berry
تحتوي أشجار الطقسوس مجموعة من المواد الكيميائية تسمى قلويدات تاكسين شديدة السمية، يمكن أن يؤدي تناول أوراق قليلة فقط إلى إصابة الأطفال بمرض شديد، وقد حدثت بعض الوفيات المرتبطة بتسمم الطقسوس.
توجد شجرة الطقسوس بشكل شائع في معظم أنحاء الشرق الأوسط وأمريكا الشمالية وأوروبا، وعلى الرغم من أن التوت الأحمر فيها ليس سامًا، إلا أن البذور واللحاء والأوراق يمكن أن تكون خطرة على البشر، في الحالات الخفيفة، قد تشمل أعراض التسمم الصداع، والتقيؤ، والإسهال، وضعف العضلات، والدوخة، وآلام المعدة، والارتجاف، واتساع حدقة العين، والارتعاش، وقد تؤدي أعراض التسمم الحاد إلى عدم انتظام ضربات القلب وصعوبة التنفس والتشنجات والغيبوبة ومن ثم الموت.
8. ثمار نبات الإستركنين:
Strychnine
أشجار الإستركنين واحدة من أكثر سموم النباتات ضراوة وخطورة، ينتشر نبات الإستركنين في جنوب آسيا وأستراليا، وتعتبر البذور واللحاء سامة جداً، وقد وتم العثور على قلويدات سامة في النبات بأكمله، تم استخدام نبات فاكهة الإستركنين لعدة قرون حول العالم لإنتاج السم، ويمكن لكمية صغيرة من هذه الفاكهة الخطيرة أن تسبب في الموت.
وقد تسبب البذور المجففة ارتفاع ضغط الدم وآلام المعدة الشديدة وفشل القلب، مكن أن يؤثر أيضاً بشكل كبير على حواس الشخص، وعند تناول هذه البذور بكمية قليلة، تظهر أعراض التسمم في غضون 15 إلى 60 دقيقة، وتظهر الأعراض مثل صعوبة في التنفس، وآلام العضلات ووجعها، وتشنجات عضلية مؤلمة إلى الحمى وإصابة الكلى والكبد، وتقوس الرقبة والظهر، والبول الداكن.
أنا في حالة تناول الشخص لكمية كبيرة فيكون الخطر كبيرأ جداً، حيث يمكن أن تظهر علامات وأعراض خلال أول 15 إلى 30 دقيقة، منها فشل الجهاز التنفسي (عدم القدرة على التنفس)، مما قد يؤدي إلى الوفاة، والموت الدماغي.
9. شجرة المُضاض الأوروبي:
European Spindle
تتواجد أشجار المُضاض الأوروبي في معظم أنحاء أوروبا، وتنمو الأشجار الناضجة لتصل حتى 9 أمتار ويمكن أن تعيش لأكثر من 100 عام، تتطور أزهار هذه الأشجار إلى ثمار وردية زاهية ببذور برتقالية زاهية تشبه الفشار إلى حد ما.
لكن بغض النظر عن مدى جمال هذه الشجرة وأزهارها، لا تنجذب إلى قضم ثمارها، فإن للفاكهة والشجرة تأثير ملين، قد يؤدي تناولها المفرط إلى آلام شديدة في المعدة، لذا احرص على عدم تناول أكثر من ثلاث بذور لتجنب الآثار غير المرغوب فيها، من أعراض التناول المفرط لهذه البذور الغثيان والإسهال.
10. فاكهة البانجيوم:
Pangium Edule
شجرة كبيرة دائمة الخضرة لها تاج واسع، ويصل ارتفاعها عادة إلى 25 مترًا ويمكن أن يصل ارتفاعها إلى 60 مترًا، تحتوي الأوراق والبذور ومعظم أجزاء الشجرة على نسبة عالية من الجينوكاردين، وهو الجلوكوزيد الذي ينتج بسهولة حمض البروسيك السام، إلا أنه يمكن إزالة هذه المادة من البذور قبل استهلاكها من خلال عدة طرق، مثل الغسيل أو النقع أو التحميص أو التخزين تحت الأرض ودفنها لعدة أشهر في أوراق الموز لإطلاق السيانيد والتخلص منه.
وبسبب إحتواء هذه الفاكهة الاستوائية على سيانيد الهيدروجين، فإن الإفراط في تناول هذه الفاكهة أو تحضيرها بشكل غير لائق يمكن أن يسبب التسمم وسوف تظهر أعراض مثل الصداع والدوار والضعف وضيق التنفس الارتباك ويمكن أن يؤدي إلى سكتة قلبية، والأسوأ من ذلك، الموت.