أستراليا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تعتبر أيضًا قارة مستقلة، وهي أصغر قارة في العالم وأكبر جزيرة، وأستراليا هي تقريبا نفس حجم الولايات المتحدة من ناحية المساحة، ويبلغ عدد سكانها 25 مليون نسمة، وأستراليا سادس أكبر دولة في العالم من حيث المساحة، وأيضاً سابع دولة في العالم في أطول خط ساحلي، وهي أرض الأحلام كما يقال عنها، فهي تتلألأ مثل جوهرة نادرة بين جنوب المحيط الهادئ والمحيط الهندي، وأستراليا هي أيضًا أرض التناقضات المذهلة والجمال المذهل، وإحدى العجائب الطبيعية الأكثر روعة على كوكب الأرض.
ستندهش من هذا البلد البري والجميل والمليء بالمفاجآت التي ستذهل المسافرين، بدءًا من الحاجز المرجاني العظيم قبالة سواحل كيرنز، والشواطئ الرملية البيضاء على خطوطها الساحلية، والغابات المطيرة المورقة والمتنزهات الوطنية الساحرة، والمدن العصرية الحديثة، والجزر الرائعة قبالة السواحل الأسترالية، والمتنزهات الوطنية الساحرة، ووالصحاري ذات الأرض الحمراء، ووفرة الحياة البرية التي لن تراها في أي مكان آخر في العالم، وبعض من أكثر الحيوانات البرية غرابة على هذا الكوكب.
ولا عجب في أن أستراليا تسجل أعلى أعداد للمسافرين حول العالم، فهي تشتهر بالعديد من المدن الساحلية العصرية مثل سيدني وملبورن وبريسبان وبيرث، والكثير من الشواطئ الرملية الساحرة، وتضم أستراليا الكثير من الأماكن السياحية الشهيرة، والتي يقصدها المسافرين من جميع أنحاء العالم، وقد يكون من الصعب معرفة الأماكن التي يجب زيارتها وحصرها، إلا أننا أعددنا لكم قائمة بأفضل الأماكن السياحية في أستراليا التي يمكنك زيارتها وأفضل مناطق الجذب السياحي فيها..
أفضل 10 أماكن سياحية في أستراليا
10. حديقة بلو ماونتينز الوطنية:
Blue Mountains National Park
تقع حديقة بلو ماونتينز الوطنية على الجانب الجنوبي الشرقي من أستراليا على بعد حوالي 50 ميلاً (80 كم) غرب سيدني، وتعتبر موقع من مواقع التراث العالمي لليونسكو، ونظرًا لقربها من سيدني، فإن حديقة بلو ماونتينز الوطنية هي الحديقة الأكثر زيارة في نيو ساوث ويلز، وهي واحدة من أكثر المحميات الطبيعية زيارة في البلاد، وواحدة من أشهر مناطق الحياة البرية في أستراليا، مما يجعلها واحدة من أفضل مناطق الجذب السياحي في أستراليا والعالم، وذلك ليس بالغريب عند مشاهدة الهضاب الجميلة بأوديتها الرائعة وغاباتها الكثيفة ومناظرها الرائعة وشلالاتها العالية والأنهار الهائجة والتكوينات الصخرية الفريدة مثل ثري سيسترز بالقرب من كاتومبا.
تحمي حديقة بلو ماونتينز الوطنية أكثر من 664.000 فدان من البرية، ومن الجمال الطبيعي المذهل، وتمتد من 50 إلى 100 كيلومتر شمال غرب سيدني، وتشمل الوديان المذهلة والشلالات والتكوينات الصخرية، والحديقة الوطنية هي جزء من منطقة الجبال الزرقاء الكبرى التي تم إنشاؤها كموقع للتراث العالمي لليونسكو، وما يقرب من 140 كيلومترًا، وهي عبارة عن 187 مسارًا رائعًا للمشي لمسافات طويلة ومسارات للجري ومسارات لركوب الدراجات في الجبال، والغابات.
وتنحدر الهضبة التي تمثل معظم منحدرات المنتزه من 3600 قدم (1100 متر) إلى 660 قدمًا (200 متر)، ويبلغ أعلى ارتفاع للتكوينات الصخيرة 3986 قدمًا فقط (1215 مترًا)، وبطبيعة الهضبة والأنهار المنحدرة منها، أدت إلى تواجد مجموعة متنوعة من الموائل مثل الأراضي العشبية والمستنقعات والأراضي الرطبة مع 114 نوعًا مستوطنًا من النباتات المختلفة والنادرة، كما ويمكن رؤية حيوانات الكنغر بكثرة في الحديقة.
وتعد التكوينات الصخرية الشاهقة من الحجر الرملي والتي تسمى الأخوات الثلاثة، أشهر مناطق الجذب في المنتزه، بالإضافة إلى سكة حديد كاتومبا ذات المناظر الخلابة، والأكثر انحدارًا في العالم، والتي توفر جميعها مناظر بانورامية مذهلة للغابات الكثيفة، وتنتشر في الحديقة الكثير من الأماكن لتناول طعام الغداء، والمقاهي والاستراحات.
9. طريق المحيط العظيم:
Great Ocean Road
أستراليا هي موطن لعدد لا يحصى من الوجهات السياحية التي ترغب بزيارتها، ولكن لن تكتمل الرحلة إلى أستراليا إلا بزيارتك لأحد تلك الوجهات السياحية الشهيرة وهي طريق المحيط العظيم، والاستمتاع بالمناظر الساحلية المذهلة على طول طريق المحيط العظيم، أحد أجمل 10 طرق سريعة في العالم، وأحد أكثر الطرق جمالًا في أستراليا.
الكثير من الوجهات السياحية العالمية تتمتع بطرق قيادة مدهشة وساحرة، وبالنسبة لأستراليا، فإن طريق المحيط العظيم يعد من أفضلها، وقد بُني الطريق لتوفير فرص العمل خلال فترة الكساد، ويمتد لمسافة حوالي 300 كيلومتر على طول الساحل الجنوبي الشرقي لأستراليا، من بلدة توركواي، إلى بلدة ألانسفورد، بالقرب من وارنامبول، في ولاية فيكتوريا.
يمر طريق المحيط العظيم عند واحدة من أكثر عجائب الطبيعية الشهيرة، ألا وهي الأكوام الصخرية الضخمة الرائعة التي ترتفع بشكل مهيب في المحيط الجنوبي، وتقع مدينة توركواي التي تشتهر بأنشطة ركوب الأمواج على بعد ساعة ونصف جنوب ملبورن، وهي تمثل البداية الرسمية لطريق المحيط العظيم، ويحتضن طريق المحيط العظيم المتعرج المنحدرات الساحلية ومساحات شاسعة من الشواطئ الجميلة، وتكثر القرى الساحلية والغابات المطيرة والفنادق والمنتجعات السياحية والمطاعم التي تقدم المأكولات البحرية الطازجة، والمقاهي.
الكثير من الزوار يقوم بتجربة رؤية التكوينات الصخرية من خلال جولة من خلال طائرة مروحية، تبدو هذه التكوينات الصخرية مثل قطع الألغاز العملاقة ، التي تضربها الأمواج المتدفقة في المحيط الجنوبي، ويمكنك من خلال الرحلة الجوية رؤية المعالم السياحية الشهيرة الأخرى على طول الطريق، مثل مدينة منتجع العطلات الشهيرة لورن وهي مدينة أسترالية ساحلية، ومنتزه غريت أوتواي الوطني وهي منطقة من غابات الأوكالبتوس الكثيفة وغابات مطيرة مليئة بالسرخس ومسارات للمشي لمسافات طويلة وشلالات خلابة.
يمكنك زيارة طريق المحيط العظيم والقيادة فيه في أي وقت من العام، وقد يكون أفضل زيارة لك من مارس إلى مايو عندما يكون الماء دافئًا بدرجة كافية للسباحة، أو في وقت ما خلال شهري أكتوبر أو نوفمبر، ويمكنك خلال رحلتك على الطريق مشاهدة العشرات من المدن الساحلية الصغيرة التي تقع على طريق المحيط العظيم، وتعد أنجلسي واحدة من أكثر المدن شهرة، صاحبة أشهر نادي غولف، ويمكن القول إنها المكان الأكثر ملائمة لرؤية حيوان الكنغر، بأعداد كبيرة.
8. شاطئ بوندي:
Bondi Beach
يعد شاطئ بوندي الرملي الجميل مكانًا مثاليًا للزوار من جميع أنحاء العالم، والذي يقع فقط على بعد 7 كيلومترات من وسط مدينة سيدني، وبلا شك، يعد شاطئ بوندي أحد أكثر الشواطئ شهرة في سيدني، وفي أستراليا، محاطاً بمجموعة هائلة من المطاعم وأماكن التسوق، وبعض من أفضل وأجمل المطاعم في العالم.
يعتبر القسم الشمالي من شاطئ بوندي آمن جداص للسباحة، في حين أن الجزء الجنوبي من الشاطئ يحتوي على تيارات قوية، وتنتشر الأعلام الحمراء على طول الجزء الجنوبي والتي تحذر من السباحة، وتتخللها أعلام صفراء تشير إلى بعش المناطق في الجزء الجنوبي آمنة فيه، وهذا الجزء الجنوبي من شاطئ بوندي محجوز لركوب الأمواج غالباً لإحتوائه على تيارات قوية، وقد تمت إضافته إلى قائمة التراث الوطنيّ في أستراليا عام 2008م.
على بعد 15 دقيقة فقط بالسيارة من وسط المدينة، تستطيع مشاهدة أحد أشهر الشواطئ في العالم، والذي يعد أيضاً موطنًا لأحد أقدم نوادي ركوب الأمواج المنقذة للحياة في العالم، ويجذب شاطئ بوندي الكثير من الزوار كل عام، من جميع أنحاء العالم، ويعتبر رحلة نهارية مثالية لأي مسافر يحتاج إلى القليل من الراحة ولو مرة واحدة في السنة.
مع شروق الشمس الرائع فوق أفق المحيط، يبدأ اليوم مبكرًا على شاطئ بوندي، ويبدأ راكبو الأمواج بنشاطهم المعتاد ركوب الأمواج، ويستمر من الفجر حتى الغسق ثم يتألق مشهد بوندي الليلي.
وتتنوع الأنشطة المختلفة على شاطئ بوندي، حيث يمكنك تعلم ركوب الأمواج على مدار العام في إحدى مدارس ركوب الأمواج المعتمدة هناك، ويمكنك شراء كل ما تحتاجه لرحلة بحرية من متاجر تبيع معدات ركوب الأمواج وملابس السباحة، وتأجير لوح ركوب الأمواج أيضًا.
الكثير من المهرجانات والأنشطة والمعالم السياحية التي تقام في بوندي على مدار العام، منها مهرجان الرياح وهو مهرجان الطائرات الورقية على الشاطئ، ومهرجان فليكرفيست، للأفلام القصيرة، ويستضيف شاطئ بوندي كل عام أيضاً حدثًا فنيًا تعاونيًا جميلًا يستمر حوالي أسبوعين، يُعرف الحدث السنوي باسم "النحت على البحر"، ويوفر تجربة مجانية تتيح لأي شخص ولكل شخص تجربة موهبته في النحت والرسم.
ويقع نادي بوندي آيس بيرغ للسباحة الشهير في الطرف الجنوبي من الشاطئ، وهو أحد أقدم نوادي السباحة في أستراليا، وقد حصل على اسمه من خلال نشاط الغوص في منتصف الشتاء عندما يكون الماء باردًا في القطب الشمالي، ويضم النادي مسبحاً يبلغ طوله 50 مترًا ومسبح للأطفال مفتوحان للجمهو وللزوار على مدار السنة.
تنتشر على طول شاطئ بوندي المطاعم الرائعة والتي تقدم المأكولات البحرية الطازجة اللذيذة، والكثير من الأطباق العالمية الشهيرة، والمأكولات البحرية الطازجة، على مدار العام، بالإضافة إلى إطلالة على الشاطئ مع مناظر بانورامية ساحرة أثناء غروب الشمس.
يسهل الوصول إلى شاطئ بوندي من خلال وسائل النقل العام، أو يمكنك ركوب العبارة، ورؤية المناظر الخلابة، أو من خلال الحافلات ذات الرقم (333 أو 380).
7. جزيرة الكنغر:
Kangaroo Island
جزيرة الكنغر، أو جزيرة كانجارو، ثالث أكبر جزيرة أسترالية بحرية، تقع عند مدخل خليج سانت فنسنت، جنوب أستراليا، على بعد 80 ميلاً (130 كم) جنوب غرب أديلايد، في جنوب أستراليا، وتضم أكثر من 300 ميل من الساحل الخلاب الذي يضم العديد من الشواطئ البكر والمثالية للسياحة والرحلات، ويعتبر مكان مثالي لمشاهدة الحياة البرية في الأدغال أثناء الاستمتاع بمغامرات متنوعة، وتعتبر كنز للسياحة البيئية وملاذ للحياة البرية
تتكون الجزيرة من هضبة منخفضة منحدرة تبلغ مساحتها 90 × 34 ميلًا (145 × 55 كم) وترتفع إلى ما يقرب من 920 قدمًا (280 مترًا)،
وتعتبر جزيرة كانجارو واحدة من أفضل الوجهات الطبيعية في العالم، مع جزيرة بطول 509 كيلومترات من الخط الساحلي و 155 كيلومترًا من الساحل الشرقي إلى الساحل الغربي، ومع الأدغال المحلية والحياة البرية، الشواطئ المثالية ذات الرمال البيضاء الناعمة، ومناظر غروب الشمس، والمطاعم المنتشرة على الجزيرة، والصخور العملاقة المنحوتة بفعل الرياح، والتلال الخضراء المتدحرجة، والكهوف، والكثبان الرملية، والمحميات الطبيعية، بالتأكيد ستحتاج للكثير من الوقت.
وتعد الجزيرة أيضًا موطنًا لثروة كبيرة من الحياة البرية، وتحمي المتنزهات والمحميات الوطنية أكثر من ثلث الجزيرة، ويمكن للسياح وعشاق المغامرة مواجهات المخلوقات عن قرب مع حيوانات مثل أسود البحر الأسترالي، والكوالا، وطيور البطريق، والجرابيات التي تحمل الاسم نفسه في الجزيرة، والتي تعد واحدة من أفضل مناطق الجذب السياحي في أستراليا.
سيرى الزوار الكثير من أسود البحر المتسكعة على الشواطئ الرملية البيضاء إلى الكوالا النائمة في شجرة الكينا المرتفعة، وتوفر الجزيرة ثروة كبيرة من مناطق الجذب الطبيعية، والتي تعتبر كلها مثالية لاكتشاف الحياة البرية على الجزيرة، بالإضافة إلى الأنشطة المختلفة المقدمة مثل التزلج على الرمال وركوب الدراجات الرباعية وركوب الخيل، والمغامرات في الهواء الطلق من خلال رحلات السفاري لمشاهدة الحياة البرية المصحوبة بمرشدين، والمشي لمسافات طويلة في العديد من مسارات المشي التي تمر عبر المتنزهات الوطنية الغنية بالحياة البرية، واستكشاف الكهوف تحت الأرض، و مشاهدة الكثبان الرملية الشاهقة بالقرب من خليج فيفون، وتعد جزيرة كانجارو أيضًا واحدة من أفضل مناطق أستراليا للغوص في المياه المعتدلة والصافية والمثالية للغوص، مع الكثير من الشعاب المرجانية الغنية بالأسماك وحطام السفن، إنها أيضًا جنة لعشاق الطعام أثناء القيام بالمغامرات على الجزيرة من خلال مطاعمها المنشرة والمتنوعة.
يمكن الوصول إلى الجزيرة عن طريق الجو من خلال الرحلات الجوية المنتظمة في مطار أديلايد والتي تستغرق حوالي 30 دقيقة بالطائرة، أو من خلال ركوب العبارة، أو من بالمركبات لمدة 45 دقيقة، من كيب جيرفيس في شبه جزيرة فلوريو إلى بينيشو في جزيرة كانغارو.
6. جسر ميناء سيدني:
Sydney Harbour Bridge
يعد جسر ميناء سيدني، أكبر جسر فولاذي مقوس في العالم، ومن أشهر 10 جسور في العالم، ويعد معلمًا بارزًا يمتد على أحد أرقى الموانئ الطبيعية المعروفة للبشرية، ويربط وسط مدينة سيدني بالشاطئ الشمالي لها، ويعد أيضاً جسر ميناء سيدني أحد أشهر مناطق الجذب السياحي في أستراليا، ويقع بالقرب من دار الأوبرا في سيدني، مما يجعل منهما مكانين سياحيين شهيرين للمدينة، ولأستراليا ككل.
افتتح سيدني في عام 1932، ويرتفع الجسر عند أعلى نقطة له 134 مترًا فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ طوله نحو 503 أمتار، واستغرق بناء الجسر ثماني سنوات باستخدام 53000 طن من الفولاذ وستة ملايين من البراغي والمسامير، ويتكون الجسر من ثمانية ممرات لحركة مرور المركبات، بالإضافة إلى خطان للسكةك الحديدية، ومسار للمشاة.
أحد أهم الأشياء التي يمكنك القيام بها في سيدني هو الصعود إلى قمة الجسر بمرافقة المرشد، للحصول على مناظر ساحرة بدرجة 360 درجة لسيدني وما حولها، حيث يمكنك الاستمتاع بمناظر خلابة للميناء والمدينة، وهناك الكثير مما يمكنك فعله في زيارتك لجسر ميناء سيدني، مثل مشاهدة معالم المدينة من خلال رحلة بحرية من المرفأ، وتناول الوجبات البحرية،، أو يمكنك الطيران في طائرة مائية من خليج روز، أو طائرة هليكوبتر من ماسكوت لرؤية أجمل المناظر للجسر ولمدينة سيدني بأكملها، وأيضاً هناك طريقة أخرى لا تُنسى لرحلتك إلى الجسر، وهي ركوب العبارة، من المرفأ إلى دار الأوبرا في سيدني، وإلى حديقة حيوان تارونغا، أو إلى جزيرة كوكاتو والتي تعتبر من مواقع التراث العالمي لليونسكو عند تقاطع نهر باراماتا ونهر لين كوف في ميناء سيدني، أو إلى حيّ باراماتا، والذي يعد مركز فني متطور، ومنطقة تجارية مزدهرة، ومكان لتصوير الأفلام، ويعد هذا الحي مكان جذب سياحي كبير، وبما يحتويه من محلات تجارية ومطاعم ومنتزهات ومسارات للدراجات الهوائية.
5. ملبورن:
Melbourne
ملبورن هي ثاني أكبر مدينة في أستراليا بعد مدينة سيدني من ناحية عدد السكان، حيث بلغ دد سكانها حسب إحصائية عام 2019 حوالي 5 ملايين نسمة، عاصمة ولاية فيكتوريا، وتقع على رأس خليج بورت فيليب ، على الساحل الجنوبي الشرقي، وهي واحدة من الوجهات الرائدة في العالم للاجتماعات والمؤتمرات، وتعتبر ملبورن، العاصمة الرياضية والثقافية والترفيهية لأستراليا.
تزخر مدينة ملبورن بالمشهد الفني والثقافي، فهي تضم العديد من مراكز الفنون العالمية ومعرض فيكتوريا الوطني، وفي ملبورن تلتقي الهندسة المعمارية بالفنون مع معالم بارزة في المدينة مثل مركز إيان بوتر، والمتحف الوطني للفيلم (ACMI)، والكثير من المعارض والعروض الدولية والمحلية، فهي مدينة حضرية صاخبة، وتشهد حياة ليلية مفعمة بالحيوية، بما تضمه من مسارح ومحلات تجارية شهيرة، ومطاعم ذات مستوى عالمي، ومقاهي منتشرة في شوارعها، وأقل ما يقال عنها أنها قلب كل الأشياء الفنية في أستراليا.
كما ويوجد في ملبورن مئات الملاعب الرياضية وملاعب التنس والمسابح وملاعب الجولف للأنشطة الرياضية المختلفة، بالإضافة لأماكن إقامة جيدة في ملعب ملبورن للكريكيت، الذي يتسع لـ 100000 شخص ويستخدم لكل من لعبة الكريكيت وكرة القدم الأسترالية،
وتضم ملبورن الكثير من مناطق الجذب السياحي لجميع الأعمار، كالإبحار وصيد الأسماك، وركوب الأمواج على شواطئ المحيط، منحدرات التزلج الشتوية، وشواطئ ملبورن المنتشرة حول خليج بورت فيليب، وهي هادئة ومحمية، مما يجعلها مثالية للسباحة، حيث الرمال الناعمة وأشعة الشمس الدافئة، وأيضاً أشهر حديقة في ملبورن هي الحدائق النباتية الملكية، والتي تبلغ مساحتها حوالي 89 فدانًا (36 هكتارًا)، وتحتوي اليوم على بحيرات ومروج وآلاف من الأشجار والشجيرات النادرة، وتضم أكثر من 1,200,000 عينة من النباتات المضغوطة، معترف بها دوليًا ويستخدمها العلماء.
4. حديقة أولورو كاتا تجوتا الوطنية:
Uluru-Kata Tjuta National Park
تقع أولورو في منتزه كاتا تجوتا الوطني، على بعد حوالي 440 كيلومترًا من أقرب بلدة "أليس سبرينغز" ثالث أكبر مدينة في الإقليم الشمالي في أستراليا، وتعتبر الحديقة الوطنية موقع من مواقع التراث العالمي لليونسكو، وهي منطقة فريدة وتاريخية في أستراليا، حيث يقوم ملايين السياح برحلات إليها كل عام لتجربة واحدة من أجمل الأماكن في العالم.
أهم ما تحتويه حديقة أولورو كاتا تجوتا الوطنية، هو التكوين الصخري أولورو، وهو تكوين صخري يرتفع حوالي 335 متر عن الأرض، ويرتفع تقريباً 875 متر فوق مستوى سطح البحر، ويبلغ طول التكوين الصخري حوالي 2,4 كم، وعرضها 1,6 كم، ويبلغ محيط قاعدتها 8 كيلو متر، وتعد أولورو واحدة من أكثر العجائب الطبيعية جملاً وغرابةً.
تعد حديقة أولورو كاتا تجوتا الوطنية موطنًا لمجموعة واسعة من النباتات والحيوانات، حيث أنها تضم أكثر من 200 نوع من الطيور، وحوالي 72 نوعًا من الزواحف و 400 نوعًا من النباتات المحلية، وأكثر من 20 نوعًا من الثدييات المحلية، وتعد الرحلات من مدينة أليس سبرينغز إلى منتزه كاتا تجوتا الوطني من أفضل الرحلات في جميع أنحاء أستراليا.
يمكن للزوار استكشاف الحديقة سيرًا على الأقدام أو بالدراجة، ويُطلب من الزوار البقاء على مسارات محددة، والاهتمام باللافتات، وتمتلئ ساحة انتظار السيارات المتاحة لمشاهدة هذه اللحظات الرائعة يوميًا وليليًا بالسيارات والحافلات السياحية الكبيرة، ويُسمح للزوار بالبقاء لمدة ثلاث ليالٍ كحد أقصى في المرة الواحدة، وينشغل الزوار بتصوير التكوين الصخري المدهش، وخاصة مع شروق الشمس، حيث تغلب عليه درجات اللون الأحمر والبرتقالي، ومع غروب الشمس، تكتسب اللون الأرجواني والأزرق، وتكتسب أولورو خلال هطول الأمطار اللونين الفضي والرمادي.
الحديقة مفتوحة طوال أيام السنة، مع ساعات قابلة للتغيير الموسمي، وللزيارة، يجب على المسافرين القادمين إلى منتزه كاتا تجوتا الوطني، شراء تذكرة المنتزه مسبقًا، وتختلف التذاكر، من تصاريح لمدة ثلاثة أيام متتالية، أو تصريح سنوي للبالغين، أو تصريح مرور سنوي لوقوف السيارات.
3. منتزه الحاجز المرجاني العظيم البحري:
Great Barrier Reef Marine Park
يُعد منتزه الحاجز المرجاني العظيم البحري المدرج في قائمة التراث العالمي، والذي يمكن رؤيته من الفضاء الخارجي، أحد أكبر الهياكل الحية على هذا الكوكب، والذي يمتد لمسافة 2300 كيلومتر على طول ساحل كوينزلاند المشمس، تم إنشاء منتزه الحاجز المرجاني العظيم البحري لحماية أنظمتها البيئية، والتي تضم أكثر من 3000 من الشعاب المرجانية؛ و600 جزيرة قارية، وتعد هذه المنطقة واحدة من عجائب الدنيا السبع الطبيعية في العالم.
تشمل المجموعة المذهلة للحياة البحرية في الحاجز المرجاني العظيم البحري، الشعاب المرجانية الناعمة والصلبة، وأكثر من 1600 نوع من الأسماك الاستوائية، وأسماك القرش، وأبقار البحر، والدلافين، والسلاحف، والمحار العملاق، والحيتان المهاجرة. يعد الحاجز المرجاني العظيم موطنًا لمثل هذا التنوع البيولوجي المذهل.
يغطي منتزه الحاجز المرجاني العظيم البحري أكثر من 344000 كيلومتر مربع (نصف مساحة تكساس) ، والذي تم إنشاؤه في عام 1975 لحماية النظم البيئية للشعاب المرجانية، وهو أكبر نظام للشعاب المرجانية، ويمثل حوالي 10٪ من جميع الشعاب المرجانية في العالم، ومن أهم مناطق التراث العالمي الثمينة.
هناك الكثير من مواقع الغوص حيث يمكنك الغطس في الماء الدافئ لرؤية الشعاب المرجانية الرائعة والحياة البحرية، أو يمكنك ركوب القوارب ذات القاع الزجاجي، حيث يمكنك رؤية الشعاب المرجانية ومشاهدة ما تحت الماء، ويوفر الحاجز المرجاني العظيم تجارب سياحية فريدة وعالية المستوى وعالمية المستوى، تعتمد جاذبيتها على المدى الطويل كوجهة سياحية إلى حد كبير على الحاجز المرجاني العظيم باعتباره أكبر الشعاب المرجانية وأكثرها شهرة وأفضل إدارة في العالم والتي تضم مجموعة مذهلة ومتنوعة من الأنواع الحية، ولا يزال منتزه الحاجز المرجاني العظيم أعظم جاذبية طبيعية في أستراليا، معترف بها كتجربة مميزة محليًا ووطنًا ودوليًا.
2. الساحل الذهبي:
Gold Coast
مدينة الساحل الذهبي، تعد عاصمة العطلات في أستراليا، وهي مدينة ساحلية تقع في جنوب شرق كوينزلاند، شرق أستراليا، في المحيط الهادي، وهي سادس أكبر مدن أستراليا من حيث عدد السكان، وعي إحدى مدن ولاية كوينزلاند.
تعد مدينة الساحل الذهبي موطن لمجموعة رائعة من مناطق الجذب السياحي، ومن بين العديد من مناطق الجذب في الساحل الذهبي، هناك ثلاثة أشياء لا بد من زيارتها، برودبيتش ذلك الحي الفاخر على الواجهة البحرية في المدينة حيث يتوافد الزوار للتسكع في شاطئ كوراوا والتسوق، وبيرلي هيدز، وهي مركز المهرجانات والمؤتمرات والأحداث الجديرة بالاهتمام، وسيرفرز بارادايس، حيث أشهر مسار لسباق السيارات، أقيم المسار بجانب الشاطئ يبلغ طوله 2.98 كيلومترًا (1.85 ميلًا) يحتوي على عدة أقسام سريعة وقطعتين صغيرتين، بعد أن تم اختصارهما من الطول الأصلي البالغ 4.47 كيلومتر (2.78 ميل)، وهو الثالث من بين ثلاث حلبات لسباقات السيارات موجودة في منطقة الساحل الذهبي.
ولعشاق الهدوء والرومانسية، يمكنك استكشف منطقة الساحل الذهبي النائية الهادئة والمتنزهات الوطنية والحياة البرية المحلية والعجائب الطبيعية في المدينة، وتجربة الهدوء الحقيقي والاستمتاع بمجموعة رائعة من الغابات المطيرة المورقة والأدغال والشلالات والمراقبات ذات المناظر الخلابة.
وأكثر ما يميز مدينة الساحل الذهبي، شواطئها الرملية الساحرة، حيث يمكنك الاستمتاع بأشعة الشمس على بشرتك عند الاستلقاء على الشاطئ، أو أثناء رياضة التجديف بالكاياك أو التجديف بالوقوف أو التزلج على الماء أو ركوب الدراجة المائية أو تعلم ركوب الأمواج، ولا تنسي التمتع بنزهة مريحة على شاطئ البحر والتسوق على الواجهة البحرية أو الأسواق المحلية أو لقاء لا يُنسى مع الحياة البرية في محمية كورومبين للحياة البرية، وأيضاً تذوق الأطعمة من خلال المطاعم الشهيرة المنشرة في الساحل الذهبي.
1. سيدني:
Sydney
سيدني، العاصمة الأسترالية، والمدينة الأولى في أستراليا، وهي المدينة الأولى في أستراليا، وأكبر مدينة في أستراليا، وعاصمة ولاية نيو ساوث ويلز، وتعد واحدة من أهم الموانئ في جنوب المحيط الهادئ، وموقعها من أهم المواقع الاستراتيجية في العالم، ووجهة مثالية للمسافرين من جميع أنحاء العالم، وتقع على الساحل الجنوبي الشرقي لأستراليا.
هذه المدينة النابضة بالحياة، تضم الكثير من عوامل الجذب السياحي، والثقافي، وتعتبر سيدني مركز للسياح الدوليين من جميع أنحاء العالم، ودائمًا ما يكون المشهد الأول لسيدني، سواء من البحر أو الجو، مذهلاًو ساحراً، إذا أنها بنيت على تلال منخفضة تحيط بميناء كبير، وعدد لا يحصى من الخلجان والمداخل المائية.
ومن عوامل الجذب الرئيسية في سيدني، جسر ميناء سيدني، وهو أحد أطول الجسور ذات الأقواس الفولاذية في العالم، ودار الأوبرا الشهير، بسقوفه البيضاء المتلألئة على شكل صدفة، وفرص تناول الطعام ذات المستوى العالمي والعروض والترفيه التي لا حصر لها في وحديقة سيدني الأولمبية، والعديد من المتنزهات والمعالم السياحية الوطنية الساحرة، مثل الجولات المجانية في الحديقة النباتية الملكية، والشواطئ المثالية والحياة الليلية الصاخبة، ولأولئك الذين يحبون الرياضة والمغامرة هناك فرص الإبحار والسباحة وركوب الأمواج، وأماكن إقامة ومطاعم بالفنادق والموتيلات في جميع أنحاء المدينة.
شجع مناخ سيدني الدافئ والمشمس والمعتدل مواطنيها والسياح على حد سواء، على الاستفادة الكاملة من الأجواء المناسبة للعطلات والرحلات، وتتميز سيدني بالحرارة الشديدة لبضعة أيام فقط كل عام، عندما تجلب الرياح الغربية الهواء الساخن الجاف من الصحراء، ويتم تخفيف حرارة الصيف الشديدة من وقت لآخر بوصول جبهة باردة من بحر تاسمان، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة فيها 72 درجة فهرنهايت (22 درجة مئوية) في يناير، و55 درجة فهرنهايت (13 درجة مئوية) في يوليو.