الدولار يرتفع فجأة لـ24 جنيها |
وتتجه توقعات بنوك الاستثمار العالمية والمحلية إلى تراجع الجنيه المصري في الأسابيع المقبلة بنسبة تتراوح ما بين 10% إلى 23% في ظل المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي.
ووفقًا لتوقعات بلومبرج إيكونوميكس التي ترى أن الجنيه قد ينخفض 23% ما يعادل 4.5 جنيه وفقًا لسعر الصرف الحالي، تكون قيمة الجنيه مقابل الدولار 24 جنيه للدولار.
وبحسب خبراء فإن سعر الدولار وصل بالفعل لـ24 جنيها في السوق الموازية، شيرة إلى أن هذا السعر هو السعر العادل للدولار أمام الجنيه، في ظل ارتفاع التضخ بشكل كبيرة، متوقع أن تعلن البنوك خلال الفترة المقبل عن سعر الدولار بنحو 24 جنيهًا، خاصة في ظل المفاوضات الجارية حاليًا من صندوق النقد الدولي للحصول على القرض الجديد.
بينما ترى بنوك جولدمان ساكس (NYSE:GS) ودويتشه بنك (ETR:DBKGn) وسيتي جروب أن الجنيه يحتاج للانخفاض بنسبة في حدود 10 إلى 15% أي ما يعادل 1.6 جنيه تقريبًا ليرتفع سعر الصرف إلى 21 جنيه مقابل الدولار.
وقالت زيلا كابيتال، إنه بالنظر لسعر الدولار قياسًا بمؤشر الدولار، وهو المؤشر الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة بها 6 عملات أخرى، قد ينخفض سعر الجنيه أمام الدولار عند 21 إلى 22 جنيه للدولار.
وبناء على حساب متوسط سعر الصرف المتوقع من جانب بنوك الاستثمار قد ينخفض الجنيه المصري مقابل الدولار إلى مستويات 22.3 جنيه للدولار.
ويتوقع متداولو المشتقات وفقًا لبلومبرج أيضًا مزيدًا من الانخفاضات، حتى بعد أن سجلت العملة المصرية 11 أسبوعًا من الخسائر في السوق الخارجية، وهي أسوأ سلسلة متتالية لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان.
في سوق العقود الآجلة غير القابلة للتسليم، كان العقد لمدة ثلاثة أشهر حوالي 21 لكل دولار أضعف بنسبة 9٪ من السعر الفوري في الخارج، بينما اقترب من مستويات الـ 24 في العقود الآجلة تسليم عام.
وفقًا للأسعار الأخيرة يرتفع إجمالي ما فقده الجنيه منذ تولى حسن عبدالله رئاسة البنك المركزي المصري 38 قرش، حيث انخفض الجنيه من مستويات 19.1984 يوم 18 أغسطس إلى المستويات الحالية 19.5784.
وتولى حسن عبداله مهام منصبه وحيناك كان الجنيه يتداول بالقرب من مستويات 19.1984 جنيه للدولار، بينما يتداول اليوم قرب مستويات 19.5584 جنيه للدولار ليتراجع في حدود 2%.
بينما انخفض بأكثر من 22% خلال العام الأخير من تولي طارق عامر (EGX:AMER) لرئاسة البنك، وكان الجنيه المصري يتداول قرب مستويات 15.6 جنيه للدولار قبل قرار تحرير أسعار الصرف الأخير يوم 21 مارس الماضي، بينما انخفض إلى مستويات 19.1984 يوم استقالة طارق عامر.
وانخفض الجنيه منذ قرار تحرير أسعار الصرف أو كما وصفها محافظ المركزي السابق حينذاك تصحيح أسعار الصرف، ما يزيد 3.5 جنيه أو ما يعادل تراجع 22%.